الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

قصة الحقائب

قصصنا مع الحقائب تبدأ منذ وقت مبكر، من (الروضة والتمهيدي) لبعض الاشخاص ومن الصف الأول الأبتدائي للآخرين وأنا منهم. تفاصيل كثيرة لا أتذكرها حالياً ولكنني أستطيع أن أتذكر كل حقائبي الماضية.

ننفصل عنها في مرحلة فكرية وعمرية معينة، في بداية الدراسة المتوسطة نبدأ بإعتبارها خاصة بالأطفال! ونبحث عن حلول بديلة لحمل الكتب والدفاتر، حمل الكتب باليد المجردة، ربطها بـــ(لاستيكة)، أو أحزمة جلدية أو وضعها داخل (لفكس) يحمل صور أفلام أو شخصيات معينة (لفكساتي المفضلة، أحدهما بصورة إنديانا جونز والآخر لأبطال الديجيتل).

نعود لأحضان الحقيبة مرة أخرى عند البدأ بالدراسات العليا، وكأنها علامة للطالب كما هي الـ(T square) علامة لطالب الهندسة في مرحلة البكالوريوس والـ(lab coat) علامة لطلبة الإختصاصات الطبية.

كل هذا يستبق ظهور الكومبيوتر المحمول وحقيبته القسرية، فالحديث هنا عن الحقيبة التي تحمل الكتب والأوراق والتي نحاول بإختيارها أن تتضمن سمات جمالية بالاضافة الى وظيفتها.

ولإستخدامي ذلك النوع من الحقائب لثمان سنوات، وكوننا مشاركين في عالم شبكي يعتمد على التدوين لنشر ومشاركة المعرفة في كافة مجالات الحياة وبخبرات محلية، فكرت أن أكتب مشاكلي مع الحقائب متمنياً أن يستفيد منها الآخرين ممن شاركوني معرفتهم من غير مقابل وأرد لهم بعض الدين و(فيد وإستفيد).

والأهم هو تحديد معاييري لإختيار الحقيبة عن الشراء، وهو المعيار الجمالي وبالتحديد أن لا تكون الحقيبة مستهلكة، تشاهدها بأيدي الكثير من الناس ومتوفرة في كافة معارض الحقائب. أي أن تكون متميزة وهذا المعيار كان السبب في شراء الكثير من الحقائب الفاشلة وظيفياً ولأسباب سأدرجها لأخذها بنظر الإعتبار عن شراء الحقيبة مستقبلاً:

-       عدم إحتواء الحقيبة على مسكة لليد يعتبر أمر سلبي لأن الإعتماد على حمالة الكتف يسبب الكثير من الطيات في الملابس عند منطقة الكتف وخاصة عند عدم إرتداء سترة سميكة لا تتأثر بضغط الحمالة، وبذلك فأن ذلك النوع من الحقائب يسبب تشوه في الملابس وخاصة الرسمية منها.

-       عندما حاولت شراء حقيبة شرط إحتوائها على مسكة اليد واجهت مشكلة أخرى، أن تكون تلك المسكة مرتبطة مباشرة بغطاء الحقيبة فقط، وعند وضع الأغراض فيها سوف يؤدي الثقل الى فتح (طباكَة) الحقيبة التي تربط الغطاء بجسم الحقيبة، وعدم إمكانية حملها من مسكة اليد والعودة الى حمالة الكتف والمشكلة الأولى.

-       التجربة الثالثة بحقيبة تجاوزت بها المشكلتين السابقتين ولكن لم أجد سوى حقيبة تحتوي على مساحة من الجلد بنقشة، وسحابات جانبية، ولكن ما واجهني هو أن عدد من الأصدقاء أعتبروها حقيبة نسائية وليست رجالية ! فالصورة المجتمعية للحقيبة الرجالية يجب أن تكون (سادة) قليلة التفاصيل.

-       في المحاولة الأخيرة وقعت في مشكلة أخرى، وهي أرتباط مسكة اليد بالجزء الداخلي من جسم الحقيبة وهذا الجزء يرتبط بالمحيط الخارجي الرئيسي للحقيبة (بطباكَات) مغناطيسية، وعند وضع الأغراض فيها سوف تتفتح تلك (الطباكَات ويتشوه شكل الحقيبة بوضوح) (تبوّط) !


وبما أنني في وقت ما سوف أجرب مرة أخرى شراء حقيبة جديدة وأن أخذ كل ما سبق من مشاكل بعين الإعتبار، فأعتقد أن الطريقة المناسبة هو أن أطلب من البائع قبل الشراء تجربة الحقيبة ووضع الأثقال فيها وعدم الإعتماد على شكل الحقيبة والحلول النظرية للمشاكل السابقة  وكما يقال (التجربة اكبر برهان).










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق