الجمعة، 6 فبراير 2015

                                                 نتاجات رفعة الجادرجي      

يُكتب إسم (رفعة) بالتاء المربوطة، وهو من أبرز المعماريين العراقيين حتى اليوم. وعلى الرغم من تصميمه لقطع الأثاث وقطع فنية أخرى الا أنني أرى من غير المناسب وصفه بالفنان التشكيلي، فنتاجاته المميزة والتي أسست لأسمه في عالم الشهرة هي نتاجات معمارية قد تمتاز بالتشكيل أو التجريد ولكنها عمارة صرفة.
وقد تكون الاجابة، أن هذه المعلومات مدونة في الموسوعة الحرة وكيبيديا، وهذا ما يدعونا الى النظر بعين الشك لأغلب المعلومات الموجودة على الشبكة في المستقبل. فرفعة مثلاً لم يصمم نصب الحرية في ساحة التحرير وإنما كما ذُكر في تقديم الطالبة غصون طالب، صمم القاعدة أو اللوحة الكونكريتية فقط والتي ثبت عليها الفنان الراحل جواد سليم منحوتاته عليها.   

تحليل عناصر التصميم :
عندما نستكشف العناصر التصميمية التي إستخدمها المصمم في المخططات الافقية لمبانيه، يجب أن ننظر بعمق أكثر، وأن نفكر بنفس الوقت بالعناصر الأنشائية المستخدمة، فهل أستخدم المصمم العمود كنقطة؟ وهل أستخدم الجدار كخط؟ من مراجعة مخططات انحصار التبوغ والمصرفين، نجد أن هنالك نقاط وخطوط هي التي تؤلف المستطيلات (السطوح) التي يتحدث عنها التحليل الحالي، ومن الضروري أن نميز أيضاً بين الدائرة وبين القوس (نصف الدائرة) فهل استخدم المصمم الدوائر الكاملة؟
كذلك الأمر بالنسبة لواجهات المشاريع الثلاثة، يجب أن ننظر للتفاصيل المؤلفة للمستطيلات (السطوح) التي تتميز بها واجهات رفعة الجادرجي وتسمية العناصر باسمائها الصحيحة.

تحليل مبادئ التصميم :
فيما يخص المخطط الافقي لمبنى إنحصار التبوغ، هل يتحقق التوازن في التكوين؟ وهل يوجد عنصر يلعب دور الـdatum  في التكوين؟
والاسئلة نفسها فيما يخص الواجهات الأمامية وهل يوجد إيقاع فيها؟ ماذا نجد خلف التكرارات؟
علماً إن إستخدام الجادرجي للتكرار بأنواعه (في الواجهات بالتحديد) لتحقيق فكرة معينة ألا وهي تحقيق التوازن بين تلبية البناية لحاجات الانسان ومقدار الطاقة المصروفة لفهم وإدراك الناس لتلك البناية.
فهو يقسم الحاجات الانسانية الى حاجات الجسد (النفعية) والحاجات الرمزية (أرتباط المبنى برموز معروفة لأفراد المجتمع الذي يستخدم البناية) والحاجات الجمالية (المتعة البصرية) وفيما يخص واجهات المبنى فهي تتعامل مع الحاجات الرمزية والجمالية بصورة مباشرة، وهنا هو يفترض إن تكرار العناصر تسهل على الشخص الناظر إدراك التكوين الكلي فهو يصرف طاقة فكرية أقل بعد أن تعرف على العنصر سابقاً.

تحليل العلاقات التكوينية :
قد يكون لاكتظاظ مدينة بغداد وقطع الاراضي المحددة دور في اختيار الجادرجي للعلاقات التركيبية في مخططاته الافقية ولكن هل يوجد تداخل في مخطط مبنى إنحصار التبوغ ؟
وفيما يخص واجهات المباني، هل توجد علاقات شد فراغي بين الكتل العمودية من خلال خلق الفراغات أو المستطيلات المتراجعة في الواجهة ؟ والتي تكون باللون الاسود نتيجة لسقوط ظل الشمس عليها.



ملاحظات تنظيمية:
هنالك مهم وهنالك أهم، وتحليل المشاريع هو الأهم لذا يجب أن يأخذ المساحة الاكبر في العرض وتقل مساحة صورة وسيرة المعمار المصمم، فيما يخص صور المنظور هي لتوضيح المخططات ثنائية الابعاد (الواجهات) لذا ليس من المناسب أن نستنتج منها الاحكام كأن نقول هنالك تدرج وفي الحقيقة العناصر متطابقة ولكنها تبدأ بالتلاشي نتيجة للقطة الكاميرا المجسمة، علاوة على أن جميع الصور يجب أن تحافظ على نسبها عن العمل فلا يقلل الطول على حساب العرض وبالعكس مما يؤدي الى تشوه الصورة.

وفيما يخص لغة العرض من الضروري أن تكون لغة سليمة سواء العربية أم الانكليزية. ويجب أخذ ملاحظات الكادر التدريسي على المشاريع الباقية بعين الاعتبار أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق