من علّمني خطّاً...
مشروع لتدوين ذكرياتي عن أساتذتي (الغائبين) عن قسم هندسة العمارة الجامعة التكنولوجية، فبداية من المرحلة الاولى تمثل ذكرياتي عنهم وعن أيامهم وتأثيراتهم جميع ما أوصلني لما أنا عليه الآن.
من علّمني خطّاً صِنتُ له عهد التدوين فيعود الى فضاءات الذاكرة بعد غيابه عن فضاءات القاعات والمراسم الباردة.
-2-
الأستاذ عماد عبد الزهرة
تحت إشراف
الدكتورة أسماء نيازي حضر الأستاذ المعمار عماد عبد الزهرة في مرسمنا مرسم A في التصميم
المعماري، لم يكن منتسباً في القسم حينها وإنما محاضر بأجور معينة يستنجد به القسم
لسد النقص في كادره التدريسي ونقل الخبرات من حقول العمارة المتنوعة الى الحقل الأكاديمي.
لم يفارق الهدوء
الأستاذ عماد طوال العام الدراسي، يتعامل معنا باحترام وروقان وصراحة! أتذكره في إحدى
جولات النقد وأنا أفسر له قراراً تصميمياً اتخذته لسبب معين، فقال لي أمام زملائي
الطلبة:
-
لقد فشلت في تحقيق ذلك الهدف! استمر صديقي يذكرني بذلك
التصريح للفكاهة مدّة طويلة.
كان كحال الدكتور أسماء نيازي مهتماً بالجوانب الوظيفية
ومنطق التصميم أكثر من الجوانب المعمارية الأخرى.
بعد ذلك العام العصيب لم ألتقي مرّة أخرى بالأستاذ عماد
عبد الزهرة ولم أسمع عنه أي خبر من قريب أو بعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق