أفكار مبتلّة
قيل لي مرة: إن ملامسة الماء تطرد الطاقة السلبية
وتستجمع الأفكار الإيجابية ...
وقيل لي أيضاً: إن الفترة التي يقضيها الإنسان في
التنظيف هي أفضل أوقات التفكير...
هل تقترب هذه الأقوال من الصواب؟
لا أعلم ...
ولكنني قضيت ساعة في تنظيف الحمام، وذهب عقلي قريباً
وبعيداً، وبدلاً عن كتمان ما فكرت به صالحاً كان أم سيئاً، سأكتبه لتحكمون من
خلاله على صحة أو خطأ القولين السابقين...
الشتائم:
لماذا تلتصق الشتائم التي نسمعها أو نقرأها لأول مرة في
أذهاننا؟
يتردد صداها بصورة مستمرة داخل الرأس وهي تجاهد لكي تجد
طريقها على ألسنتنا ... أو يجب أن أقول على لساني كونها حالة فردية خاصة بي، أم هي
حالة عامة؟
هي ترتبط بظاهرة طفولية، فالطفل يلتقط غالباً الألفاظ
السيئة التي يسمعها في الشارع أو الروضة أو المدرسة ويرددها، ليأتي دور العائلة في
التخلص منها، أو قد تكون العائلة هي مصدرها الأول.
قد يكون السبب هو متعة الخروج عن مألوف الكلام المحترم،
وخاصة عندما تكون الشتائم جديدة ومبدعة وهو ما قرأته في (معرض الجثث) لحسن بلاسم،
ولكنها ستبقى حبيستي الى الأبد ولن تكون وحيدة بالتأكيد.
القطط:
القطة الأولى... كانت تمتلك ثلاثة قوائم فقط، فقدت قائمتها الأمامية
بطريقة مجهولة، وقد إتخذت من الحديقة محلاً لنشاطها، وكانت تمشي قفزاً وبطريقة
مضحكة تجعلنا نقول ( هلة .. هلة ..) وكنا نمشي جميعنا بطريقة طبيعية.
القط الثاني... ولدته أمه في الحديقة مع ثلاثة إخوة آخرين، كان هو
أضعفهم وأقلهم جمالاً، وبمرور الوقت ذهب الآخرون وبقي هو ملكاً للحديقة نظيفاً
وجميلاً فإكتسب إسم (صافي)، صافي يمشي بطريقة رشيقة جداً ولكنه يراقب جدّي وهو
يمشي بصعوبة ولا أعرف ما يقوله في داخله ...
المرأة:
ماهي نسبة الرجال الذين تغزلوا بالمرأة وكتبوا أفضل
نصوصهم وهم بعيدين عنها؟
وما هي نسبتهم وهم قريبين منها؟
العَمارة:
منذ مدة وأنا لا أكتب عن العَمارة ... خارجاً عن إختصاصي
وعنوان المدونة، هي فترة خالية من المحفزات المعمارية في العمل والمجتمع، لا أعرف
إن كانت تلك الفترة ستطول أم تقصر ولكنني سأستمر بالكتابة، وهي (أحسن من الجكاير).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق