الخميس، 10 أبريل 2014

جولة على اهم ابنية المعماري محمد مكية في بغداد

قد يصدق من يقول "صورة عن ألف كلمة" أو "الصورة بألف كلمة" ولكن الحضور في المكان هو بمليون كلمة .
كنت محظوظاً لمشاركتي في زيارة ميدانية للأبنية التي صممها المعماري الدكتور محمد مكية في مدينة بغداد وهي: (فندق ريجنت بالاس، جامع الخلفاء، كلية التربية ابن الرشد ومكتبة الاوقاف).

وعن ممارسة العمارة يذكر الدكتور محمد مكية بداياته فيقول: " باشر مكتبي العمل من محل سكني العام 1948 في الشقة الصغيرة التي تشغل الطابق الرابع من عمارة كاظم مكية في شارع المستنصر، بدأت بامكانيات محدودة ومقتصرة على تصميم البيوت الجديدة، بيوت الاصدقاء والاقارب " وعن قضية فهم المجتمع لدراسة وممارسة العمارة يقول: " فالقاضي هادي، مثل غيره، يعتقد أن الهندسة و الخرائط ليست من اعمال البناء الشاقة، فعلى الرغم من إنها تأخذ من الوقت ساعات وأيام، مسبوقة بدراسة سنوات، إلا أنها حسب تصور الاصدقاء لا تكلف المصمم غير ورقة وخريطة، وهذا بالمنظور الضيق لا يعادل لأجرة الاسطه أو عامل البناء".
وهل تغير الحال بعد 66 عام ؟ أبداً ... فعدم معرفة أفراد المجتمع لطبيعة الدراسة المعمارية والامكانات التي يكتسبها المعماري هي السبب الاكبر في ذلك، حتى أصحاب التخصصات الهندسية يجهلون الكثير عن دراسة العمارة فكيف الحال باصحاب التخصصات الاخرى ؟
والسبب الاخر هو النظرة المادية للافراد، فمهما ينتج المعماري يبقى نتاجه مرسوم أو مطبوع على ورق رخيص، أما المقاول فنتاجه عبارة عن طابوق وكونكريت وأبواب وشبابيك!
 إذن على من تقع مسؤولية تغيير تلك النظرة؟ أنا أعتقد على طلاب العمارة وممارسيها .
يجب ان نتحدث عما نفعله يومياً، لافراد العائلة، الاصدقاء، الزبائن، سائقي التكسي وغيرهم، يجب ان نشارك الجميع بالجهد الذي نقوم به والامكانيات التي نمتلكها لكي يعرف من يقرر بناء (بيت العمر) أن يتجه الى مصمم معماري أم الى ابن خالته المقاول.
وبالعودة الى مباني الدكتور محمد مكية فهي حسب تسلسل زيارتها :
فندق (ريجنت بالاس): يقع الفندق في شارع الرشيد بالقرب من جسر السنك وهو مهجور حالياً فيما عدا الاستخدام التجاري للطابق الارضي.




جامع الخلفاء في بغداد: يقع الجامع في شارع الجمهورية، والمنارة هي عن العمارة السابقة للجامع قبل ان يهدم حيث قيل انها شيدت بعد مائة عام من بناء المسجد الاصلي في زمن الخليفة العباسي المكتفي بالله، وقد كلف الدكتور مكية العام 1966 بتحقيق جامع جديد يرتبط بالمنارة الصامدة.











كلية التربية ابن رشد: يقع المبنى ضمن مجمع باب المعظم لجامعة بغداد وقد تأثرت بعمارته المباني المجاورة له لمصممين اخرين.





مكتبة الاوقاف: يقع المبنى في باب المعظم ايضاً وهو حاليا ضمن مباني كلية بغداد للصيدلة الاهلية، ونقلاً عن شاغليه فإن المبنى قد تضرر نتيجة لحريق شب في السرداب علاوة على تفجير حصل على الشارع القريب، فبقي للمبنى ملامح قليلة جداً تشير لبصمات مصممه.
   



بلال سمير


هناك تعليق واحد:

  1. مشكور دكتور عالمعلومات المفيدة خااصة بمادة التاريخ حاليا

    ردحذف