السبت، 8 أبريل 2017

المدينة: ليلى

المدينة: ليلى

كان هنالك (نكتة) عن الفرق بين النظام السابق والنظام الحالي: أن النظام السابق كان قد وضع قطعة من القطن في فم الانسان العراقي فهو لا يستطيع التعبير عن دواخله المخالفة لأفكار النظام، وعندما وصل الامريكان رفعوا تلك القطنة من فم المواطن ووضعوها في آذان رجال النظام الحالي!  

ولأنني منذ زمن (أحاول) أن لا اكتب في ثلاث: الحب والطعام والسياسة، فسأكتفي بالنكتة السابقة ولكني مضطراً للتلميح في الحب...

لماذا يشبّهون المرأة بالمدينة ؟
ولماذا يشبّهون المدينة بالمرأة ؟
وهل يجمعهما الحب؟ نحب المرأة كما نحب المدينة، ونحب المدينة كما نحب المرأة.
وماذا عن المرأة؟ فالمدينة ليست برجل، فهل تحب المرأة المدينة لأنها تحب نفسها؟
لا أعلم ...



ولأن الامريكان رفعوا القطنة من أفواهنا، وأصبحنا نعيش عصر الكلام، عصر (اللوك لوك لوك لوك) أو (البلا بلا بلا) كما يقولون هم، أصبح الكلام الكثير يقلل من قيمة أي موضوع أو فكرة أو قضية، لأنه لا يقترن بتطبيق أو تحقيق للأفكار الواردة في سياق الكلام.
ولأننا أمام خيارين لا ثالث لهما: تحقيق تلك الأفكار وتطبيقها، وهنا وفي حالات معينة لا نستطيع الى ذلك سبيلاً أبدا... نجد أنفسنا أمام الخيار الآخر ... السكوت، أو التعبير في مناسبة أو مناسبتين، أو الكتابة أو الرسم ...

من منا لا يشعر بالحنين لبغداد السابقة؟
 لست بحاجة هنا لعقد المقارنات بين حالتها السابقة والحالية، ومع التفكير بالحالتين أنا مدرك لسلبيات وايجابيات كل نظام وحالة، قبل  2003 هنالك سلبيات وايجابيات وبعد 2003 هنالك سلبيات وايجابيات، وليس من السليم إطلاق أحكام كلية على الفترتين، سابقاً أفضل .. كلا، حالياً أفضل .. كلا.

أحنّ لإيجابيات (بغداد: ليلى) السابقة في كل يوم وفي كل رحلة ضمن شوارعها ولا أعتقد أن ذلك الحنين سيقل أو يضمحل يوماً.

وهنا سأتوقف وأكتفي بأربع، كما في رباعيات الخيام:
كولولهة ...
شيروفوبيا ...
هحكي عنّك ...

مرسال لحبيبتي ... والسلام .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق